بناء الأجيال.. مسؤولية وطنية ورسالة أبدية
اللواء أحمد الرفاعي: إعداد جيل جديد من الإعلاميين الرقميين لخدمة الوطن

كتب: محمد ترك
في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، تتجلى أعظم الرسائل حين تتكاتف الجهود لبناء أجيال جديدة قادرة على حمل راية المستقبل. فبناء الإنسان لم يكن يومًا مجرد شعار، بل هو معركة وعي، ومعركة قيم، ومعركة هوية.
إن مصر التي علمت الدنيا معنى الحضارة لا تزال تؤكد للعالم أن صناعة المستقبل تبدأ من شبابها، وأن الاستثمار الحقيقي لا يقاس بالمشروعات المادية فقط، بل بما يزرع من وعي وفكر وانتماء في عقول أبنائها.
ومن هذا المنطلق، تأتي رسالة النقابة الجديدة لتضع أساسًا راسخًا لإعداد جيل جديد من الكوادر الإعلامية الرقمية، جيل يعرف كيف يوظف أدوات العصر دون أن يفقد هويته أو يتخلى عن ثوابته. وكما أكد اللواء دكتور أحمد الرفاعي: “النقابة ستسهم في إعداد جيل جديد من الكوادر الإعلامية الرقمية عبر برامج تدريبية وتأهيلية تواكب تحديات العصر.”
هذا التصريح لم يكن مجرد وعد، بل إعلان واضح أن المسؤولية لا تقتصر على الحاضر، بل تمتد لتأسيس مستقبل إعلامي يليق بمصر، ويحصّن شبابها من الانجراف وراء تيارات سطحية تهدد القيم والمبادئ.
إن بناء الأجيال مسؤولية مشتركة، تبدأ من الأسرة، وتكتمل في مؤسسات الدولة والمجتمع، وتتجسد اليوم في مبادرات حقيقية لصناعة إعلام رقمي راقٍ ومسؤول. وما تقوم به النقابة هو خطوة على طريق طويل، لكنها خطوة تحمل في طياتها ملامح الغد الذي نتمناه: شباب واعٍ، إعلام مهني، ومحتوى ينهض بالوعي العام بدلًا من أن يبدده.
مصر التي أنجبت أجيالًا صنعت التاريخ، قادرة أن تنجب أجيالًا تصنع المستقبل.. والرهان دائمًا على وعي الإنسان.







